Examine This Report on الاقتصاد السلوكي
إذاً تُتخذ من خلال الاقتصاد السلوكي قرارات دون النظر إلى التوقعات؛ قرارات تعتمد على ما تمليه علينا العواطف فقط، ومن بين القرارات التي يبحث فيها الاقتصاد السلوكي قرارك مثلاً بأي كلية ستلتحق، كوب القهوة الذي تشتريه صباحاً، لون المعطف الذي ستشتريه؛ وجميعها قرارات تتخذها يومياً دون أن تأخذ في حسبانك أي عوامل اقتصادية ودون أن تفكر بعقلانية.
ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.
أقسام الموقع هندسة وتكنولوجيا علوم الحاسبات والمعلومات
كتاب التنبيه: تحسين القرارات حول الصحة والثروة والسعادة
فمن المؤكد أن الاقتصاد السلوكي لم يظهر كشيء خارق فجأة، لكن العلماء سابقاً كانوا يميلون لافتراض العقلانية عند الأشخاص لعدة أسباب منها: سهولة الدراسة ونمذجتها والتنبؤ فيها.
على سبيل المثال الأقلام والحبر سلع تكميلية، يمكن أن يزيد عرضهما في معًا في زيادة المبيعات للحبر بشكل أكبر مما لو تم عرض كل منتج بشكل منفصل.
على العكس تماماً من هذه النظرية العقلانية الموجودة في الاقتصاد، يشير الاقتصاد السلوكي إلى أنَّ أغلب الأشخاص غير عقلانيين وعواطفهم ومشاعرهم قادرة على التحكم بهم تحكماً كبيراً؛ ومن ثَمَّ فإنَّ الناس غير مؤهلين لاتخاذ قرارات صائبة في ظل الظروف المختلفة والمتغيرة التي يمرون بها.
يتماهى هذا النموذج مع نظيره المستخدم- حاليًا- لدى كل من علماء النفس وعلماء الأعصاب لوصف التوتر الداخلي عند الشخص فيم بين التخطيط على المدى الطويل والأفعال على المدى القصير.
مجمل القول، نجح ريتشارد ثيلار في إثراء الجسم المعرفي بقيمة علمية مضافة، من خلال مده للجسور بين اثنين من العلوم المهمة المعاصرة وهما علم الاقتصاد وعلم النفس، وذلك من خلال تحليل عملية صنع القرار عند الفرد.
يمكن أيضاً تطبيق "تأثير الشرك"، وهو أحد تطبيقات الاقتصاد السلوكي التي نور الامارات تسهم بزيادة نسبة المبيعات زيادة كبيرة، فمثلاً أردت بيع علب من الشوكولا أحدها بحجم صغير والآخر بحجم كبير، وكان هدفك زيادة مبيعات العلب ذات الحجم الكبير، يمكنك إضافة خيار ثالث وهو علب وسط بسعر غير متكافئ أقرب لسعر العلب الكبيرة، هنا سيشعر المستهلك أنَّ قراره بشراء العلبة الكبيرة خياراً أفضل.
الثورة المعرفية كانت السبب في ارتباط ظهور علم النفس في الاقتصاد الذي أتاح انتشار الاقتصاد المعرفي في الستينات، علم النفس نظر إلى الدماغ على أنه أداة لمعالجة المعلومات.
تمكن ثيلار من تسليط الضوء على المشاهدات القديمة، التي ترى بصعوبة الحفاظ على استمرارية قرارات السنة الجديدة. فأنشأ نموذج المخطط-الفاعل كإطارعمل، في سبيل تحليل ماهية نقصان ضبط النفس لدى الشخص.
تقوم فكرة مغالطة التكلفة الغارقة على أن الناس يواجهون صعوبة في التخلي عن الاستثمارات الفاشلة، لمجرد أنهم استثمروا فيه بكثافة، حتى لو كان الاستمرار في الاستثمار يعني تكبد المزيد من الخسائر.
إذا أردت تفسيراً منطقياً لهذه السلوكات التي نقوم بها جميعاً عند اتخاذ بعض القرارات اليومية، تابع قراءة مقالنا اليوم لتعرف ما هو الاقتصاد السلوكي وما هي تطبيقاته؟